بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي رسولا لله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلي يوم الدين.أما بعد:
فأولا أشكر الله سبحانه وتعالي على ما وفقني لكتابة هذا البحث على موضوع دور الثقافة الإسلامية في بناء المجتمع" ثم يجب علي أن أقدم خالص إعترافي وتقديري إلي قسم علوم القرآن والدراسات الإسلامية بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالجامعة الإسلامية العالمية شيتاغونغ،التي اتاحت لي فرضة ذهبية لتكميل البكالوريوس في بيئتها العلمية والتربوية،والامتثال بقول الله عز وجل:﴿ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي كريم﴾.
كذلك أقدم خالص شكري وتقديري إلي أستاذي المؤقر رئيس قسم علوم القرآن والدراسات الإسلامية فضيلة الشيخ الدكتور مصطفي كامل المدني الذي أنار لي الطريق أثناء السير في البحث،حتي وصلت هذه الرسالة إلي درجة الإتمام وقد منحني من أوقاته القيمة كقارئ ثان لهذه الرسالة ،فجزاه الله تعالي عني خير الجزاء في الدارين.
كما أقدم خالص شكري وامتناني من صميم فوأدي إلي أستاذي المؤقر الدكتور محمد غياث الدين حافظ الأستاذ بقسم علوم القرآن والدراسات الإسلامية الذي تكرم الإشراف على إعدادي لهذا بالإشراف بالعون والمساعدة البحث،وبسط يده العون والساعدة، أعطاني كثيرا من المعلومات الهامة والتوجيهات القيمة،وبذل لي من أوقاته الثمينة حتي وصل هذا البحث إلي درجة النضج،فجزاه الله عني خير الجزاء في الدنيا والآخرة.
أسال الله سبحانه وتعالي أن يجزي والدى الكريمين الذين أنفقا في سبيل دراستي،وتحملا المشقات وللجميع مني خالص الدعاء والشكر على ما قدموا لي من جهد مشكور وعمل مبرور، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
المتواضع
محمد أشرف الحيدر
الحمد لله رب العالمين الذي علمني ما لم أعلم ، ووفقني لهذا العمل وأصلي وأسلم على من دلنا إلى كل خير محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.... وبعد:
فالثقافة الإسلامية هي في حقيقتها الصورة الحية للأمة المسلمة ، فهي التي تحدد ملامح شخصيتها وبها قيام وجودها ، وهي التي تضبط سيرها في الحياة . تلك الثقافة التي تستمد منها أسس عقيدتها وعناوين مبادئها التي تحرص على التحلي بها والمفاخرة بها بين الأمم ، إن الثقافة الإسلامية هي التي تحدد نظام الحياة داخل المجتمع المسلم وتحث على التزامه وفيها تراث الأمة الذي تخشى عليه من الضياع والاندثار، وفكرها الذي تحب له الذيوع والانتشار .
ومن هذه كله برزت أهمية دراسة علم الثقافة الإسلامية ، هذا العلم الذي هو أثير النفس المسلمة إذ به تتم الصلة بين كل جوانب الإنسان المسلم عقله وقلبه وفكره، وبه يربط المسلم بين ماضيه الزاهر وحاضره القلق ، ومستقبله المنشود. إنه في أقرب أهدافه الكثيرة يزود العقول بالحقائق الناصعة عن هذا الدين ، وسط ضباب كثيف من أباطيل وشبه الخصوم، ويربى في المسلم ملكة النقد الصحيح التي تقوم المبادئ والنظم تقويماً صحيحاً وتجعل المسلم يميز في نزعات الفكر والسلوك بين الغث والسمين فيأخذ النافع الخير ويطرح الفاسد الضار ملتزماً في ذلك بالتوجيه النبوي الكريم (الحكمة ضالة المؤمن حيث وجدها فهو أحق بها ) .
الجامعة الإسلاميـة العالمية شيتاغونغ
كلية الشريعـة والدراسات الإسلاميـة
قسم علوم القرآن والدراسات الإسلامية
دور الثقافة الإسلامية في بناء المجتمع
[بحث مقدم لنيل شهادة البكالوريوس (الشرف)]
إعداد:
محمد أشرف الحيدر
الرقم الجامعي: Q151027
إشراف:
الدكتور محمد غياث الدين حافظ
الأستاذ
قسم علوم القرآن والدراسات الإسلامية
الجامعة الإسلامية العالمية شيتاغونغ
فصل الربيع،العام2018 م